حين حلقت نوارس أمسي البعيد على جزر السراب
كنت على موعد مع سمفونية الضحى
كنت أقرب إلى قلب مسافة يتورد من شدة غربته . فقد انتشى شجر الوداع بمطر المساء
تنحى من جانب النهر المغمور تذكار العطور . انسلخ الزمن من آخر تاريخ جثم على ضحك الرمان . تراجعت دوالي الأنس وأبرقت للشمس نداءها عن آخر عرجون تناثر من ثغر الحقل الجريح . .
يومها ،كنت ألوذ بمعطفي البني . تاركا لوسادات الركون أن تبوح بشذى ليلها المبلل .
عرجت على صنوبر الكتابة لكي لا أستفيق
فاستسغت رائحة الورق من طقوس البخور
ومن تلاوين مداد
اليراع سولت له نفسه
تناساني الفضاء . فأقمت مأدبة كبيرة تجاهر ترحالها
وافترشت كل نعيم
يتدلى من فقاعات الغربة ...
...
والذكرى في هبوبي سلوى . أنساغ اليتم أنساغي . كموج على طود أشلاء كانت طرية السياسة الحمراء الفاقع لونها ..
فلم يكن للمدينة سوى بابها المرصع بطوب تاريخ يكوي أعمدته الخشبية
حلقت يمامة الليل ثم اندثر ريحها سوى من تلك الذكرى على فوران
وأنا لا أزال
أكتب لوهج نوارس كلها أشجان
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.