لقد آن الأوان أن يتمزق الحلم, أن يهتدي الوجه السرابي إلى حقيقته, كم رحلت في شقوق المرايا, كي أدافع عن هويتي داخل هذا العالم المكتحل برماد الوهم, أعرف أني لست وردة, وهذا لا يمنعني من الحياة, عبرت عتبات الليل البدائي كي أكون, وكنت, وكان الحب, وكانت سلمى وعادت لي ذاكرتي . سلمى منفاي الجميل, وجهي ومرآتي, آخر سفينة لمرفأ الذاكرة,
آه! لو استمر عنادك لكنت آخر محترق في عالم الصقيع،مشينا ولا أحد, غير قلبين يساورهما الشك في وجود شيء اسمه نحن ، سلمى تنير الطريق بصمتها ،مواكب الربيع تنط جذلى من عينيها, وابتسامتها تسيل زهورا وأقمارا, تشابكت يدانا,وقلبي ساعتها تقلص , ومعه تقلصت تعملقت صرت أرى الأرض أرضين, والسماء سماءين ولا أراني , كاظم الساهر ينشد في خيالي : زيديني عشقا زيديني ...ذابت كل فلسفات العالم في ذاتي , تذكرت ساعتها طاغور, الشيرازي , والحلاج ، كلهم حملوني ما لا أطيقه لذا اعتبرت ان الحب حين يصير فلسفة يموت عمقه, لذلك تعمدنا إلغاءها كي نبدع فلسفتنا ,هي لي وأنا لها, وقضي الأمر, احتفالية من نفس واحد نعيشها الآن , وشاركنا المطر,مشينا تحت المطر, مطر,مطر,مطر, ونسيت اسمي تحت المطر نزعت سلمى معطفها الجلدي وغطتني سلمى والمطر قصيدة ولدت توا :
سلمى وردة الله...
نبيذ شفتيها
حرر البحر من الآه
لم يعد باخوس إله الخمر
لم تعد فينوس
تاج العشق في أثينا القديمة
روما و نيرون
عشيقين من نار ورماد.
ونحن يا سلمى عشيقين من جليد و نار.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.