mercredi 9 décembre 2020

حوارية عاشقة // إدريس بندار // المغرب


قالت هامسة :
_ لولاك سيدي , ماكنتُ , وما البحر كانَ.
- قلت : وأنا سيدتي سأهديك القلب بستانا
-قالت : كل السماوات وردة في شفتي
وشفتي وردة بين يديك .
-قلت : وأنا هستيرياك ياجنتي المحترقة
بلهيب جليدي.
-قالت : بل أنا لقاح ذاكرتك المنسية !
-قلت : أنت سيف جنوني
عيناك منفى
وقلبي سفر
شيء في دمي يرتج
لعله انت تنغمسين
في نسيجه المبعثر
لعله شفتاك
تسكب شموسا
أو لعله حبك تمرد
ومن نبيذ وجنتيك
سَمَّرْتِ حمرته.
امرأة أنت.
نقابها البحر
شفتاها شغب بدائي
على جبينها وجع من حمام
على جيدها موجة راحلة
شعرها سيمفونية إله لا أعرفه.
ترى من أنت الآن ؟
-قالت : ربما قدرك !
ربما ماضيك !
ربما حاضرك
أو ربما لا أحد !
- قلت : لاتستطيعين نفي وجودك في !
مهما حاولت !
فأنت فوق الأسئلة !
مهما حاولت !
وجودك فيَّ
كوردة تغل البحر في سلسلة .
- قالت : وجودي فيك حبيبي ما أجمله.
الآن تحررت مني
حللت في ذاتك المرسلة
إن سافرتُ بالأمس عبثا !
فأنت رحلتي المقبلة !
طعنتَ صمت المكان
حطمتَ كنيستي المهملة !
-قلت : حنانيك سيدتي
طعنتِ كلامي
بسيف ما أصقله !
ما عدت أطيق، عيناك
خيول برقاء
بعثرتْ سفني المقبلة
سجني على مرفئهما
صار قرنفلة !
لم نعد نملك اللحظة , تداخل الوقت و المكان , تفلسفنا بنا , و ألغينا الموت , لم نعد نملك القدرة على الخلاص , الورود هناك تنام , ونحن هنا على عتبة البداية.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.