jeudi 17 décembre 2020

حبيبتي كانت هنا // إدريس بندار // المغرب


حبيبتي كتبت عشقها وانقضت،كأنها وجع قدسي انبثق من ذاكرتي.أو كأنها البوح المبحوح،والحلم المتحامل علي منذ التشرد إلى حدود الاعتراف.كأنها الوهم الحقيقة،أو الحقيقة الوهم.
رجاء سيدتي : ابقي نائمة،لا تستيقظي وتوقظيني،ابقي على حلمك نائما خلف تلال الذاكرة.في قلعتي المظلمة،لا زال اسمك هو سيد المكان،حوله الورد مسكونا بهوس السر والنجوى.لا زال جسمك النحيل قلقا للجدران والصور الجميلة...ولا زالت عيناك في عيني في ليلة كانت هناك.ولا زال وجهك القمحي يحضن خرابي،ولا زلت أنا غامضا كالحقيقة...
هناك لا شيء، سوى حزمة أوراق واجمة،ترسم موجا بلا بحر.ولا شيء سوى أحجيات قمر معتوه يتسول الضياء،ونجمة حبلى بالرحيل.وسماوات صارت حماما،تداري تصدعها بغيمات مجنونة .وأنا اللاحقيقة،وأنت حقيقة اللاحقيقة.
سيدتي: قد أكون أنا المعني الوحيد حين قلت لي:
ـ أكرهك.
ذابت ساعتها كل الأغنيات الجميلة على شفتيك،وعرفت أني لست إلا عبورا في لحظة عابرة.لكن لحظة العبور تلك،كانت وهجا أبديا،مما أتاح لي اليقين أنك ما زلت كما أنت...تصهل فيك خيولي.تبرق الورود في عينيك قصيدا.تدغدغ الهمسات فيك لحن حبي.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.