vendredi 2 juillet 2021

مواسم الترحال // روضة بوسليمي // تونس


ولأنّي مازلت أركب صهوة الدّهشة
ما زلت ألوّح للشّمس
أنشد قولة خير الرّجال
خبر فلسفة الكلمة
وأثّث لمواسم التّرحال
أمنّي الفؤاد بقول طريّ
طراوة هذا الفجر ...
ها أنا أعرج إلى ديار غير الدّيار
زاهدة في المكان
وما حوت حقائب نواياي ...
أنا الطّفلة التي ،
أقامت جنّتها على مقربة من النّواعير
حتّى إذا افتتحتُ مواسم البذر
أمتح من الفصول دلائل الألوان
وأسباب غرس فسائل المستحيل
فلا تعجبوا إن لم يصلكم صراخي !
إنّ بكاء القلب لا صوت له ...
ولأنّ للنّاس في الزّهد مشارق ومغارب
تراني أرتحل مع القوافل إلى حيث
أهتدي إلى مداخل غابات المعنى
حيث يحلّ للمغترببن
أن يستوطنوا في فجاجها
هناك ...
طراوة البال بلا شرط
تعالوا ...تعالوا
يا يتامى الأرض
تتادوا إلى خيامي
لقد هيّأت مواقد نيراني
لأبدأ طقوس سرد الحكاية
انا المرأة التي ينبع النّارنج من خدّها
ويخضرّ الرّيحان في كفّها ...




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.