samedi 24 juillet 2021

ترقب وصول (رواية) : الفصل العاشر // أحمد البحيري // مصر


بعدما زار المحمية الطبيعية التي طالما حدثته عنها سيمون مع شيخ النجع، عاد إلى المدينة. لقد فقد حقا الإحساس بالمكان. وعاودته تلك العادة التي لا يحبها. فمن كثرة ما يرى في الصحو والمنام، عاد يستيقظ من نومه ولا يدري أين هو. فيأخذ وقتا حتى تسري فيه أشعة الروح سريان الماء في العود الأخضر، وسرعان ما يعقل. لقد باتت الصحراء كلها بيته. لا يهمه أين يكون. ولأن فارس يلازمه، يخشى أن يستشعر تلك اللحظات. ولكم أخطأ وهم بإلقاء السؤال عليه مرارا، لكنه أبدا لم ينطقه. حين يصل لهذا الحد، يقبض على لسانه بين أسنانه، وعيناه ترى منظرا غريبا. يرى كأنه يجلس تحت شجرة توت على حافة ترعة مكسوة من الجانبين بالأشجار السامقة. وعيناه في الماء تراقب بعض الأسماك الكبيرة والصغيرة وهي تقترب من السطح وتتنفس. حين يرى الفقاقيع تعلو الأسماك يتذكر أين هو. الأسبوع الماضي هو الأول له بشقة شاطئ النيزك، وقد حدثت له حادثة الغيبة تلك. كان مستيقظا على رؤيا تتعلق بقدس الأقداس. لم تكن المرة الأولى التى يرى فيها ذلك. ولم يكن ما يراه ليتكرر بحذافيره. بل إن الأمر كقصة موسي في القرآن. موجودة في أكثر من تسع سور، وفي كل سورة من زاوية مختلفة. فإن أردت فهم المعنى عليك بسورة مجمعة. وإذا وجدت من يقول، يكاد القرآن أن يكون عن موسى؛ فصدقه لعمق قصته، وقصها من جميع الزوايا. يعود الشيخ إلى قدس الأقداس. لقد صار يكتب خطراته ومرآئيه. وفي مجالس العلم التي تعقب ختم القرآن والحضرة، صار كل من فارس والطبيبان الشابان وواضحة كبيرة التمريض، يكتبون ويسجلون دروسه. وقف الشيخ على علي أهمية المثلث. وهذا ما وقف عليه ملوك الفراعنة في الزمن القديم. والمثلث مثلثان، ذهبي وروحي. وقف الفراعنة على المثلث الأول، والمشايخ على الثاني. ولو تركت الإنسان لأمه الطبيعة، لوجدت مثلث برمودا يمتلك خواص كلا المثلثين. قدس الأقداس يعني طهر الطهر. عرضه 9 كيلو مترا وكان يمشيه الملك الفرعون وكبير الكهنة فقط، حين يكون الملك بصدد زيارة لخارج البلاد. كان الملك يردد الصلوات التي يقرأها عليه الكاهن، فماذا كانا يقولان؟. ثم تتكرر التسمية مع زكريا ومريم بالمعنى الروحي، أو معنى المشايخ. ويكون أولى رؤياه مع سيده سلامي الراضي. ولا ينسى ما اعترى سيمون واعتراه من موات حين حازا هذا المكان. ولا ينسى ما قالته السليمانية والأفعى التى كلمتها هناك. ويهمس الشيخ في الأخير : أي علاقة تربط المثلثين؟. يسترسل الشيخ ويقول العلاقة القريبة، أن المشايخ يحيلون القش إلى ذهب. لكن ثمة علاقة بعيدة وهي الأهم. إنه الخفاء. السفن والطائرات التي تدخل مثلث برمودا تختفي. والفرعون الذي استحم وتريض بحمامات الوادي، وزار قدس الأقداس استعدادا للسفر خارج البلاد، في بعض أحيانه يختفي عن الأنظار رغم وجوده. والشيخ الذي وطن المثلث الروحي يشبه الفرعون في هذه. ولله در صاحب حزب الخفاء. هذا يعني أن الكاهن والشيخ يشتركان في الخواص النفسية. وأن نفوسهم من فصيلة السباع. ويمكن اعتبار تأثرهما في جوهر الأشياء ذات لحظة ما واحدا. أي أن الكاهن يصل إلى ما وصل إليه الشيخ من طريق آخر. ولقد كان للسحر بضاعة رائجة لدى الفراعنة. وكان للكهنة أسرارهم التي يسيطرون بها على الشعب لخدمة الملك. وفي أوقات اضطراب الدولة والحروب تسقط تلك الأسرار في أيدي الشعب فيحرقوها. نعم كان للسحر وجود قوي في الديانة الفرعونية رغم أنها لم تكن وثنية. النبي ادريس كان مصريا. وتعاليمه ووصاياه مبثوثة في كتبهم القديمة. ولقد مجد أخناتون الإله الواحد الذي في السماء في قصيدة له. وإشارات التوحيد بتلك الديانة لا تحصى. غير أن السياق القرآني خص بعض ملوك الفراعنة بالفساد والإفساد. وما كان ذلك إلا بسبب السحر. . يخلع الشيخ علي نظارته الطبية ويضعها علي الأوراق وينادي فارس. أوعز إليه أن ينزل ولا يعود بدون روماني. وحين جلبه طلب منه أن يعد لهما القهوة، وأن لا يدخل عليهما أحد. سأل روماني الذي بات يجلس على الكرسي الذي يقابله: ترى كيف كان يعيش المصري القديم؟. قال روماني: من أي وجه؟. قال الشيخ: من ناحية الدين. في علاقته مع الله. لقد علمنا حياته مع نفسه، وعلاقته بجيرانه والأمم التي عاصرته. فكيف كانت ديانته؟. قال روماني: الفراعنة 28 أسرة. ويتم تقسيمها للدولة القديمة والوسيطة والحديثة. والحق أن الدين في الدولة القديمة كان أصفى لهيكلتها على تعاليم هرمس الذي هو النبي إدريس. في كتب تلك الدولة تجد شذرات من الهرمسية. هذه النصوص فيها من روعة الكتب المقدسة. أنظر مثلا لكتاب القصص المصري القديم، وتأمل جودة نصوصه القصصية والشعرية، تجد الحكمة المبثوثة في القرآن بسورة الإسراء. لذلك كانت تلك الحقبة تؤسس للمجد. أهرامات الجيزة بنيت بعهد الأسرة الرابعة. وكذلك المعابد التي أقيمت حول النيل. وكما يصير للأشخاص يصير للدول. الدولة الوسيطة ضيعت الدين بالسحر. وفي الدولة الحديثة عاد الأنبياء بالتوحيد. لما بات إبراهيم بقصر الفرعون وتعرف على هاجر كانت موحدة. لكن الموحد بالدول جميعا كان يكتم إيمانه. سأله الشيخ علي: هل تقرأ الهيروغليفية؟. ضحك روماني واحمر وجهه الأسمر وهو يقول: للأسف لا. أعرف بعض الحروف وما تعنيه، لكن لا أقرؤها. سأل الشيخ : والترانيم الكنسية؟. هيئتك لا تذهب للكنيسة ولا تصلي. اعتدل روماني في الكرسي وهو يقول: صحيح لدينا ترانيم وأدعية بالقبطية لكن لا أعرفها. اللغة القبطية كانت لغة مصر الرسمية حتى جاء عمرو بن العاص. وهي آخر نسخة مطورة من الهيروغليفيه. لقد انتظرت مصر ثلاثة قرون حتى تعتمد اللغة العربية في المصالح الرسمية ودواوين الحكم.. وبقيت القبطية في بعض التراتيل والترانيم الكنسية لا يعرفها سوى رجال الدين. سأل الشيخ: ومتى تم اكتشاف قدس الأقداس؟. قال روماني: في عهد الأسرة الثانية عشرة. قال الشيخ: لما كانت الدنيا لازالت بخير. وكيف ترى الطقوس الملكية التي كانت تتم هناك؟. قال روماني: وادي الحمامات كله كان واديا ملكيا للراحة والاستجمام قبل مغادرة الملك أرض الوطن. كان يستحم ويستجم ويصلي. لدى كبير الكهنة تعاويذ تمنع أن يصيبه مكروه. مثل تلك التي يكتبها بعض المشايخ، تمنع حاملها من الشر. وقبل الاستغراق في تلك الصلوات، علينا النظر للملك من وجهين. الأول ما تروجه عنه الكهنة، وهو صورة كاريكاتورية مبهرجة. فما كان الملك يظهر للعامة نهارا أبدا. وإذا ظهر ليلا كان بهيئته شيء غير طبيعي، كأن يحمل ظبيا أو نعامة، أو يضع على كتفه نسناسا. صورة ترسخ للعامة أن الملك إنسان لا يشبهنا. والصورة الأخرى هي رؤيته بهذا الوادي متجردا بين أحجار صلدة يشكو من كل منغصات الإنسان. كان الملك يواجه ذاته هنا بحقيقته، فيبدو مثل طفل يرتل الوصايا. تعاويذ الكاهن تنطبع في صورته. وإذ يراجع دواوين الحكم وحاجيات الشعب، يقر في يقينه أنه قريب من السماء. والطريق طويل، والتعاويذ كثيرة. والملك الذي يرافق كبير الكهنة بين مد وجزر، كمن يتقلب في الصور. وفي آخر الشوط ينتهي إنسانا معذبا يستمد العون من إله الكون في رحلته خارج الوطن. قال الشيخ علي: هكذا جعلت الملك ينعم بالمقدس والمدنس. سأل روماني: كيف؟. قال الشيخ علي: العزلة التي تفرض عليه في استرخائه، واعتماده على نفسه في عمل كل شيء ، بهذا المكان الصخري الحارق. ترده إلى حقيقته فيتحلى بوصايا التوحيد كالمؤمنين من شعبه. وتعاويذ الكهنة بدورها تعمل في جسده كبركة السماء سواء بسواء. قال روماني: أنا لم أفكر هكذا من قبل، وربما يكون الأمر كذلك حقا. قال الشيخ علي: كل الذين ادعوا الألوهية عبر الزمن، لم يصدقوا في قرارة أنفسهم أنهم آلهة. كانوا يقيسون الأمر بالصحة والمرض. إنهم يمرضون والإله لا يمرض. قال روماني: أغلب ملوك الفراعنة، كانوا ملوكا وحسب. كانوا قادة جيوش ومحاربين. الأمم القديمة كانت تعرف بأسهم. ونبوغهم في معرفة الكون والإنسان، جعل أمم الأرض تتودد إليهم. وجعل غاية تلك الأمم السيطرة على أرضهم لفهم علومهم وأسرارهم. لو عادوا اليوم إلى الوجود ورأوا حالنا، لقالوا أمازلتم تحاربون من أجل البقاء. قال الشيخ: لابد أن صلوات قدس الأقداس مع الإحساس بثروة الذهب، كانت تشعر الملك بالعزة. كأن تمشي اليوم بشوارع مدينة بازل، وتفاجأ بلوحة مكتوب عليها، ابتسم؛ فأنت تمشي على أموال العالم. تهلل وجه روماني وهو يقول: بكل تأكيد. وإلا كيف يمكن تفسير اختيارهم لهذا المكان بهذا الطقس؟. سأل الشيخ: من وجهة نظرك، ما الذي كان يميز المصري القديم عنا؟. قال روماني وهو يفرد طيات ثوبه الأبيض: أعرف أن انسان قبل التاريخ سبق الفراعنة. لكنها كانت حياة غير مرتبة داخل الكهوف وتحاكي الحيوان. أتصور أن المصري القديم كان أكثر منا نقاء وأخلاقا. واستطاع من كثرة تأمله لنفسه والطبيعة من حوله، أن يدرك ما بها من أسرار. أظن أنه فهم طبيعة الإنسان أفضل منا. لقد كان يعيش في رفاه. وكان الملوك يستجلبون له الخدم من كل مكان. نحن لم نخرج من أرضنا للعمل خارجها إلا بعد الإستقلال في1952. فرق شاسع يا سيدي بين ابن الدولة الغنية والدولة الفقيرة. حتى الدين، يختلف تفسيره في عهد الرخاء عن عهد الشدة. حالنا اليوم لا يسر، أما في ذاك الزمن السحيق؛ فقد كنا أسياد العالم. لم يرو روماني ظمأ الشيخ علي. نهض وانصرف وسجل الشيخ برسالته عدة أسطر دون أن يكتفي. الحقيقة العلمية هي تلك التى تجعل ما عداها خطأ. مهما ناقشتها من أي وجه تظل صامدة. لقد فكر في الأمر ماديا ما فيه الكفاية. فماذا لو فكر فيه فسيولوجيا؟. بعد صلاة العشاء ذهب الشيخ علي برفقة فارس للمستشفى. هناك طبيبان شابان دون الثلاثين، وطبيبة بيطرية تشيكية قاربت الستين، وقد انخرط الجميع في مشروع واحد. بعد خمسة أعوام بالصحراء تمكن الشيخ من جني ثماره. تمكن من قولبة معارفه الروحية لتكون زادا للإنسان. استقبلته سيمون سعيدة دون عجب. لقد صار ينتظم تقريبا في الحضور. وبادر الطبيبان إلى غرفة سيمون حين سمعا صوته. وبعدما اطلع على آخر المستجدات واطمأن، انضمت إليهم الممرضة الوحيدة المناوبة، ووقف فارس على الباب. كان ما يشغل الشيخ علي الخبرة العقلية أو الوعي. وبعدما قدم لتساؤلاته سأل طبيب الأعصاب: أين العقل والخبرة العقلية من الدماغ؟. قال الطبيب: في هذا السؤال قضت مذاهب فلسفية ولاهوتية عمرها. كانت تحكم بثنائية الإنسان جسدا وروحا. ومع اكتشاف علم الأعصاب، ومعرفة كيف تعمل الشبكة العصبية، قالوا نستطيع الآن أن ننكر الروح. لكنهم لم يتمكوا من الرد على تساؤلات تخص هذا العالم بماديتهم. قال الطبيب النفسي: لقد كان التفكير مهمة علم النفس. أي كيف يعمل العقل؟، وأين يكون؟. هل العقل في الدماغ، أم في سائر الجسم؟. وبعد قرون من ظنهم أن العقل أو الوعي هو الدماغ، عادوا وأقروا أن الدماغ ما هو سوى( فلتر) للعقل. قال الشيخ علي: وهنا تظهر أهمية الروح. قال طبيب الأعصاب: لقد أدهشتهم بعض الظواهر الروحية. التخاطر، التنويم المغناطيسي، الغيبة، الإحساس عن بعد، معرفة ما تفكر فيه، وتجارب الذين اقتربوا من الموت. قال الطبيب النفسي: في نهاية الأمر أقروا بالعاطفة الدينية. وأنها كلما كانت قوية، كانت خبرتها العقلية غنية. واهتدي صاحبها إلى أفكار خير لا حصر لها. قال الشيخ علي: التأمل فعل روحي، والروح الحاكم على الجسم، والنفس ابنة الروح وكريمتها، فكيف للماديين أن يغنموا؟. قالت سيمون: هذه الظواهر الروحية أهم ما يقف في طريق جماعات الإلحاد. إن لهم اتحادا عالميا يدعمهم بالحجج والأباطيل. ولعل تفسير هذه الظواهر من أنظر ما في التصوف الاسلامي. هذه الأجهزة التي نملكها، والحالات التي عالجناها من العرب والأجانب تشهد بذلك. قال الشيخ علي: كان لدينا مقولتين فسرهما العلم اليوم. الأولى أننا لا نفهم من القراءة إلا ما وعيناه من قبل. حيث أن الوعي والخبرة العقلية سابقة. والثانية أن كل فكرة تؤدي للعدم هي فكرة وهمية وليست عقلية. فالعقل لا ينتج سوى أفكار الخير والنماء. قالت سيمون: لعل المفكر الفرنسي رينو چينو الذي أعطيتني كتاب د. عبد الحليم محمود عنه، أفضل من قارن بين العقل والوهم. وقد أعجبتني جملة لعلماء الأصول بخصوص العقل والله. وهي كل ما حواه الفهم والوهم الله تبارك وتعالى بخلافه. قال الطبيب النفسي: الموجود بالتصوف الإسلامي من الحال والمقام والخاطر ووجد القلب وخلافه يفسر الظواهر الروحية التى فشل علم النفس في تفسيرها. قال الشيخ علي: لأن مجال علم النفس ظل ضيقا. وكلما طالبوا بتوسيعه رفض ذلك الملحدون المؤسسون. لكن بعد فرويد بعقدين أو أكثر، ظهرت نظرية طب الأعماق مع كارل جوستاف يونج والتي كرست مفهوم العاطفة الدينية. لقد كان تلميذا لفرويد ولم يوافقه، بل اهتم بالجانب الروحي، وحضر جلسات لتحضير الأرواح. وما ذكره عن النفس ينهي كل تخرصات الماديين. سأل طبيب الأعصاب الشيخ علي: هل تظن أن التصوف الاسلامي فهم النفس أكثر من علم النفس الطبيعي؟. رد الشيخ وهو يضحك: نعم، لقد فهم النفس أكثر من علم النفس الطبيعي بألف مرة. اقرأ إن شئت، المحاسبي وسهل التستري، والغزالي، والسيوطي. لديهم تصوير دقيق لأمراض النفس وعلاجاتها بالعقاقير والمراهم والأعشاب والقرآن. سألت الممرضة متعجبة: أمراض النفس كلها؟. قال الشيخ: نعم كلها. سألت: وكيف أدركوا ذلك؟. قال: لقد خبروا العناصر الأربعة التي يتكون منها الإنسان. ثم إنهم كانوا علماء موسوعيين. يفهمون الفلك والنبات و طبائع العناصر والمركبات من خلال القرآن. وكانت لهم مجرباتهم التي جمعت في كتب. لذلك كانوا وغيرهم متطببين قبل أن يكونوا مشايخا. ونظر لطبيب الأعصاب وهو يقول: السؤال الآن: ما الذي يصيب الإنسان مع الإرهاق الشديد والخوف؟. قال طبيب الأعصاب: الإرهاق الشديد يقوض الجسم كله. تصور لاعب الفوتبول حين تتقلص عضلته من الإرهاق. هذا التقلص ممكن أن يصيب الجسم كله. فيفقد الإنسان مجرد الوقوف. وتهرب منه أغلب الوظائف الحيوية. أما الخوف، فتأثيره أشد فتكا بالجسم خصوصا إذا كان مجهول المصدر. أول ما يصيب الأطراف ثم الفم والصدغ. لأن الشفرة العصبية تصبح خارج سيطرة العقل. وكمياء المخ تخرج عن حد الاعتدال. وتسقط الخبرة العقلية ويتعملق الوهم. نظر الشيخ علي لسيمون وهو يضحك ويسأل: وهل كان خوفك عند طريق قدس الأقداس معلوم المصدر؟. قالت: لا، وأنت؟. قال وهو يتأهب للنهوض: حجتي في جمع مصادر معلومة واهية. هذا الوعي والخبرة العقلية، هذه إشارات الله. هذا السر. قالوا وما السر؟. قال موضع في الروح لا اطلاع للإنسان عليه. يملأه الله للعبد بما شاء. لا تبعد ولا تقترب؛ فثمة خطر تجهله. وأستأذنهم وأقفل عائدا مع فارس إلى شقة شاطئ النيزك.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.