إن أنس
فلن أنسى
لحظة ومض
انبثق من المجهول
لمع في الألحاظ والثنايا
أشعلها نورا ونارا .
برق..
بدد حلكة سماء
أشرقت..
تلألأت..
نجوما وأقمارا.
وأنا الحالمة
في غلالة من ضياء
أهيم في ملكوت..
عروسا بين
وصيفات من صبايا
وعذارى.
مثل راقصة بالي
في تحليقها..
تقلد الفراشات
تثب هنا وهناك
تنثر حبا..
تلثم وردا..
وتلقح أزهارا.
منذ اعتنقتك
اعتكفت في محرابك
أصل الليل بالنهار
لاأعد صلواتي
ولاابتهالاتي
أؤديها سرا وجهارا.
وأنهل حتى الارتواء
من معين نبض
غزير معطاء
تدفق سيولا وأنهارا.
حتى القيد الذي
أدمى معصمي
اتخذته زينة
لبسته
خاتما وسوارا.
وصرت أخاف..
أخاف من القرب
أخاف من البعد..
من ليل طويل
يحملني
أثقالا وأسفارا.
وحين أنوء بحملي
يكسر قاعدة الصمت
يفجر الخبايا
والأسرارا...
وإن أنس..
فلن أنسى..
ريح سموم هبت
أشعلت ثقابا
فانتشر الحلم لهبا
وتطاير شرارا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.