mardi 16 janvier 2024

الغائب // عدنان يحيى الحلقي // سوريا


مازال يغرقُ بالذي يُحْييهِ
كيما يعودَ بشربةٍ ترويهِ
رقصَتْ بناتُ النورِ في ظُلماتِهِ
وتنافَسَ الوِلْدانُ.. مَنْ يسقيهِ
ضاقَ المكانُ بعينِهِ.. فتحايَلَتْ
بنتُ الكرومِ لعلّها تغويهِ
وَبرشْفَتَيْنِ تمخّضَتْ أضلاعُهُ
فأحَسَّ أنّ جناحَهُ يُعْليهِ
كانَتْ مدائنُ روحِهِ مفتوحَةً
تستقبلُ المَأمولَ تستَوْصيهِ
راحَتْ قُرى الياقوتِ تكنُسُ نومَها
فالقادمون تكفّلوا بِبَنيهِ
وبدا الزمرّدُ حائرًا بحريرِهِ
فأتاهُ مَنْ إنْ مسّهُ يغنيهِ
جزرٌ مِنَ المرجانِ أنهَكَها النّوى
مَنْ قالَ أنَّ كهوفَها ترضيهِ
مازالَ يغرقُ وَ الحنينُ يسوقُهُ
نحوَ اللجَيْنِ بجمرهِ يكويهِ.








Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.