تخوم الرمل تنسج خيوطها ضبابا
ابيضت عيون الطير
وهذا الليل المجنون التهم أقماره الباكيات
تزمجر عواصفه الباغيات
ونحن على أقنعة الصمت المصلوب
لم تعد لنا إشارة من تخمة الحزن المتوغل
سوى آهات السوط
وفجوات للتثاؤب العميق
وتذكر وجوهنا المتلاشيات سقوطنا
في سهو الخريف
نستخفي من شمسنا الهاربة
غثاؤنا مشتت على واد اليتم
لا مطر في غربة ليل تاه به المدار
بعدما شربتنا فصول اللسع
بين جراثيم النفوق
على جبل اللهث والإنكار .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.