السادسة صباحا ،يسمع حركة المفتاح في قفل باب البيت وهو بين الغفوة واليقظة،ينهض متتائبا ويتجه نحو الباب ،تفتح مريم الباب ،يفرك عينيه ، ينظر اليها بعينين متعبتين دون أن ينطق بكلمة ،ثم يفسح لها المجال لتدخل ويعود إلى سريره ليعوض ما فاته من ساعات النوم ...
كان اليوم يوم عطلة أسبوعية لذلك لم تفاتحه في موضوع تأخرها فهي كذلك منهكة وفي حاجة إلى النوم بعد قضاء ليلة حافلة عند صديقتها ...
استلقت بجانبه ، اخترقت أنفه رائحة دخان السجائر ، استدار في استلقائه وعيناه مفتوحتان من وقع الصدمة ،بدأ يفكر في طريقة لمساءلتها ،وبدأت الشكوك تنخره من الداخل ...
يتساءل عن صنف هذه الزوجة التي جمعه بها القدر مند شهور فقط ،التمس لها الأعذار ،فرائحة السجائر ليست دليلا للإدانة ،وقضاء الليلة في حفل مع صديقات لها أمر عاد في هذا العصر،لكن كل تلك المبررات لم تستطع محو ما يكتنفه من شعور بالحيرة والشك .../يتبع/
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.