samedi 16 janvier 2021

لم أكن أنا ...// علي الزاهر // المغرب


بيني و بين القصيدة
برزغ عشق لا ينتهي
تحملني الكلمات على عواهني
تلبسني من وهج المفردات
عبيرا و لحنا تظللني المعاني
بالمجاز في حضرتها
أنا المسكون بغواية الحرف
المتيم بالكنايات و سحر الاستعارات
أشتعل ، حين توقدني الأشعار جمرا
و على هديل النايات ، أجرني وترا
هي الكلمات ، تأخذني
لسماء الشعر ، تظللني المفردات
تراودني ببهاء أسفارها العبرات
و كلما غرد في صمتها بلبل الغياب
رأتني أحمل عرش الغواية
نحو المشتهى
و هناك ، على مقامات البوح الصوفي
أجتبي من كلماتي يسعف المعنى
خلف بوابة الصمت الأبدية
ترددني الآفاق ، كلما حملت الفراغ
على عاتق غربتي
و انطلقت في ضحاه كل الأمنيات
أساير وهم حلمي البليد
لم أكن أنا الوحيد
على شرفات السؤال
كان الوهم و كنت و كان
ظلي رهين اليباب
ألقيت كل ما في وسعي من صراخ
لم تردده الآفاق ، كان وحيدا
و كنت أنا الغريق
أيتها الأنداء ،
يا فيح الشوق عند المغيب
مد إلي يدا مفعمة بالضباب
حتى أرى حجب انتظاري
كما يراه الشعراء.




الأحرار الأدبية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.