هذا الذي أراه...
يختفي بين ثنايا الظلام.
يعرض سلعته
في أسواق الحمقى
يشتري الأوهام.
يبيع الأحلام.
يرقص رقصة الديك الرومي.
يهتف بصوته الجهوري
هنا سوق الحمام.
ريش...
دواة...
وأقلام.
تحلقت حوله المشاعر.
ابتاعت منه كل المعروضات.
بحثت تلك الأخيرة...
عن منشفة كانت تائهة...
أبعدها الريح.
رفرفت فراشة الليل تحملها ملطخة
تأخذ وجه السلام.
بلا أخطاء
بلا أحقاد
بلا انتقام.
طافت حول أسوار المدينة.
تنشر السماح بمشاعرها الحزينة.
تلملم خيوط الوئام.
وأوراق الخريف ذابلة بحروفي
تزين أرضيتي
وأرضية الرصيف.
وأنا الأبله ذو الوجه المخيف.
أضحك...وأبتسم.
وأمضي إلى الأمام.
أمضي بلا وجهة
بهزالي...وجسمي النحيف.
وأنا ذلك الإنسان الذي يحمل المعاني
ويمضي...
يمشي إلى حيث اللانهاية.
وحيث حملته الأقدام.
يالعالمك المختلف !
يالعالمك الغليظ الرهيف !
يالمتناقضاتك التي تحيرك !
وتحيرني
وتحير الألباب إلى حد الجنون.
يالشخصيتك المبهمة !
وعقلك السخيف.
الذي يتصور المعنى...
مجرد معنى...
أو مجرد أوهام.
ويبقى ذلك الإنسان
أنا...وأنت...والآخر
كائن...ذو كيان.
مهما كنت
ومهما كنت
ومهما كان.
في هذا العالم...
الأحمق السخيف.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.