سَيّدَةَ قَلبي ..
يا وجَعي السّرمدي !
كيفَ السّلوان ..؟!
………
آهٍ ، ما أَبعدَني عَنِ الضّفةِ ،
و ما أكبرَ حُزني..!!
الجِسرُ المُمتدّة حِبالُهُ
اقتُلِعت أوتادُهُ..
طَواها الرَّدىَ ..
………
سَيّدَةَ قَلبي..
كَيفَ السّلْوانُ ..؟!
الزّمنُ الجميلُ مُزِّقَت صَفحاتُهُ
اِخْتفَت نُقوشُهُ وراءَ غُبارِ الضّياعِ
و السّنديانةُ الشّامِخةُ
أصابَها الوَهنُ بَعْدَ غِيّاب المَطرِ..
أيُّها الشّجرُ الواهنةُ جُذوعه : اِنتظرْ
سَوفَ تَسْقطُ أوراقكَ النّائحاتِ ،
و تُذرُّ مِثلَ الرّمادِ ..
لنْ تُبعثَ ، ولنْ تُورقَ ظِلاّ ظليلا ..
سَيَسْتَغْرقُكَ النّشيجُ الصَّمُوتُ،
و تَسْتَبيحُكَ الدّمْعَةُ الهَتونُ ..
أيُّها الشّجر ُ: اِنتظر ْ
الصّبحُ مُحاصر ٌفي ثَنايا البَريقِ ..
………
سيّدَةَ قَلبي ..
هَلاَّ أتَيْتِ ولَوْ في الحُلْمِ..؟
فَحينَ يُشرقُ وجهُكِ في أحْلامي
يَمْنحُني بَعضَ الفَرحِ
يُعلّمُني كيفَ أهْجُرُ دَمْعي..
يُعلّمُني كيفَ أَتوَسَّدُ قَدَري
و أُميّزُ دقّاتِ قَلبي !!
لطيفة الأعكل ( المغرب )
8 / 12 / 2022
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.