jeudi 20 juillet 2017

محنة الحرف والزيتون // عبد الفتاح النفاتي // تونس


في كل البلدان و المدن و الشوارع 
و الطقوس 
حكاية 
إما من مخيلات الشعوب 
أو من تراث المستعمر 
كبقعة الزيت على علم نظيف 
من ينظف ترهات النشيد

"كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ
لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ"
و بعد أيها الوقت 
أيها المقت 
الكبير 
الكثير 
على مجلدات ابن رشيق 
و إبن كثير 
ما اسمك و لا تقل لي 
هوية حزبك 
فالاحزاب تفرق العاشقين 
خذ مثالا عن فلسطين 
و احتسب عمولتك 
بالشيكل 
أو بدماء الشهداء 
في جنين 
لن تجد الحضارات 
أو الممرات 
إلى البحر و المضائق

سوى تشكيلة 
من سكود عربي 
لا يسمن من حشوات 
و لا صمامات من جنون 
الاقحوان 
الأسير 
على أرضكم لن ينبت زعتر 
أو فلين 
فخذوا من العولمة حق براءة 
الملكية 
و ثبتوا أجركم على حدود التراب و الزيتون 
إن مشيت على راسي 
و لم أنكسر 
أو زحفت على شمع 
و لم ينطفىء 
إن جرحت من ياسمينة 
و لم انزف لغة 
فاستشهدوا بي 
و قولوا هذا رمزنا الوطني
.هذا خير شهيد 

******

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.