تباً .. لكمْ .. منْ أغْبياءْ
يا زيفَ الرجالِ
ويا ثلةَ الأدعياءْ
أنا لمْ أفكرُ يوماً
أمتهنَ البغاءْ
ولمْ أحسبْ
أنْ يكونَ لي
منْ مدادِ أقلامِكمْ
هذا الرِثاءْ
كنتُ أحلمُ بكسرةِ خبزٍ
ومئزرٍ يسترُ عورَتي
وظلاً يقيني
حرَّ الصيفِ وبردَ الشتاءْ
لكنَّ موتَ فحولتِكمْ
وضياعَ رجولتِكم
أذلَّني
فبعتُ بعضاً منْ جسدي
كي تبقىٰ نَضرةً
عيونٌ اتعبَها البكاءْ
وانتمْ يا ساسةَ العُهرِ
بِعتمْ كلَّ شيءْ
وستبقىٰ شاهدةٌ
على سوءِ صنائِعِكمْ
هذي الدماءْ
وسيَلعنُكمْ اللاعنونَ
إلى مزبلةِ التاريخِ
جيفاً جبناءْ
أما أنا
أشْرَفُ منْ أشْرفِكمْ
بعدَ أنْ حَباني اللهُ
أنْ أرحلَ
معَ قوافلِ الشهداءْ ...؟
****
ثامر الخفاجي
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.