لستِ رقما هاتفيا !
*******
حالة من العياء نشطت
وتنشط الآن
أفكار تُروِّعُني
و أخرى تُريحني
ورغبة في السفر
نحو المجهول
تراودني .
أغمس وجهي في القمر
فأستحم بالنور
و أعطر أنفاسي
بنور الشمس .
أرحل رحلات مستمرة
من البهجة إلى الحزن
من الوصال إلى الجفاء
من الأنس
إلى الوحدة القاسية
من الدفء
إلى رعشة البرد
في الليالي التي لا تُنسى
والتي تنتهي
بصباحات متشابهة
وابتسامات متبادلة
على الأرصفة ..
في العمل ..
وفي كل مكان
ألتقي فيه بالناس
وأنت كل الناس .
فيا أنت ..
أنت ماض يشرع بالنشوة
يذوب في الحيرة
ليستأنف الحاضر دوره .
أنت صباح مشرق
حين يغرق الليل في الحلكة
أنت لست أبدا
رقما هاتفيا
ولا جملة اعتراضية
ولا حلما
يبرم صفقات
مع الأحلام .
ولا قلبا من سراب
ما أن يقترب
حتى يختفي
في واحة جرداء.
أنت لست دلالات
يطغى عليها الانطباع .
فأنت المعنى
وفي حبك وقعت ..
أيتها الكلمة الحرة
أنت معجم الكلماتِ
في قاموس الفراهيدي
في جمال رسمك
دوما
أشعر بالماضي يعود
إلى الصفوف الأمامية
وهو نابض بالحياة
أنت ، أنا .
Assif
****
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.