ظلُّ الزيتونةِ العتيقةِ
.......................
الصحراء تأكلُ قلبَ النهرِ، الأشجارُ عاطلةٌ عنْ حُليّها، الريحُ تبحثُ عن جذالِها، بحرُ الرملِ لا يمنعُ سطوتَها، يختزنُ في ذاكرتّهِ
ماضٍ يتنفسُّ أحلاماً، أصواتٌ تخشى الشمسَ، على حافاتِ القبورِ يبحثونَ عن المستقبلِ، يردّدون أدعيةَ البلهاء، لم ينظروا جيداً
في المرايا، الزيتونةُ ترسمُ على ظلّها خارطةً، بمدادِ النزفِ والدموعِ على تجاعيدِ الزمنِ، مازال الخذلانُ يملأَ مساماتِ الأرضِ،
منذُ أن سقطَ الفارسُ، مضرجاً بوشيجِ التضحيةِ الكبرى، الفتنةُ كبيرةٌ، الصخرةُ تبحثُ عن ظلٍّ، تخبئُ فيهِ إنكسارَ الموجِ، ووجعَ
الذكريات....
.........................
عزيز السوداني
العراق
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.