أصغي لحمّى صمتٍ
تنهشُ بوحي المجنون.
لرعشةِ جسدٍ
باستياء
كلما أردتُ
أن أعطسَ بشعري
في سديم الفراغ .
أعبثُ بحلمي القصير
وأرَقي المسموم ،
أرفع للسماء
دعائي القديم .
لا شيء هنا
غيرَ رائحة اللامبالاة
تخيطُ عتمة الغرفة.
غير أنفٍ مختنق
يستنشق بعبثٍ
بخورَ الماضي
الذي لن يعود .
لا شيء هنا
غيرَ سجّادة
تفوحُ خشوعا
بعرق الأنبياء ،
غير لغةٍ أرهقَت بالمجاز
وقتي المتهالك
في شجن الغموض .
أتوسّد حدسي
وأنا
أحتضنُ صورة أمي ،
أتنفّس بقداسة
حبي الأزلي
من شريان الرّوح .
أتجاهلُ نكبتي
أمدح يأسي
وأنا أرسمُ
في وجه القصيدة
غضبَ السّعال
وعطش الغياب .
أحاولُ عبثًا
أن أحتسي لذة فزعي
وأنا أقاوم
فوضى العدم .
لا أحد سواك
يا أناي
كان بالقرب
حينها ،
وكأني لم أكن أنا
حين انكسرَ
الصمتُ على قارعة الفراغ .
لكلَينا
هذا الوجع الجميل
الذي يسكننا.
اضمحلّ المعنى
وصارت الأماني
رمادًا
تذرّهُ رياحُ القدر
استياءً.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.