ترافع عني
أنا ابن الفقير المعدم
تهمتي ، طلب العيش الكريم
و مهنة أبي ، خباز أو جامع القمامة
بناء أو غسال أموات و ليس سارق أحلام
ترافع عني
تعددت قوانين بلادي
و لست مثقفا أو دارس قربان
أنا يتيم الشعب لي حججي
و لي من الفقر جذور و جذور
و كلما انتفض القلب دواخلي
أتخنتموني تهما في افتراء
ترافع عني
فغدا ، سأشهد ربي أني أنا الجريح
تمادى أهل الدثور برجمي
و رموني في طرفة عين
للجة الشيخوخة
في الأربعين من عمري
و قالوا : شيخ كبير أنت
تجاوزت الثلاثين بشبر
فدع عنك الوظيفة ، أيها المخبول
و دافع عن حرمة الوطن الشاسع
أنت لست أهلا للثراء
ترافع عني
فأنت ابن الأكرمين
ابن درهم و دولار
و أنا ابن المجاعة و السوق
ألمم الخبز من سلة النبلاء
ترافع عني
غدا سأذكر أني درست
و ما نلت غير أحلام سعيدة
و سدتها في ليلتي البهية
حين مدت إلي وثيقة
أعلنت بها موت أحلامي البعيدة
حين اختارني رمز حزب في الحقيقة
أن أكون أقرب الناس للحقيبة
لكني في الحقيقة لست سوى
قربان من قرابين الحقيبة
ترافع عني
حقا ، أنا الغريب في وطني
أنا الذي رفعت هتافاتي بالنصر
و احتبست أنفاسي عند العصر
و عند الفوز ، أُرمى في حظيرة النسيان
ترافع عني
عفوا ، نسيت أني ابن الفقير
لا يحق لي حلم و ليس لي رؤيا
تنهشني إسمنت بلادي ، لأبني بلادي
و عند سقوطي ، يجوع أبنائي
فاهنأ يا ابن الكرماء ،
فانت ابن الأكرمين ،
ابن الدرهم و الدولار ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.