vendredi 19 avril 2024

من بعد الطوفان // محمد الأنصاري // العراق


بعدما رست السفينة
وأيقنت بالنجاة
بسطت الأرض ذراعيها
وأمرت الأرواح بالشتات
كانت هنا روحي
رغم الطوفان كانت تلازمني
تترنم ألحانا تعلو على صوت الغضب
كانت هنا روحي
ربما لازمتني لهول مامضى
ولما مضى
مضت
وأضرمت في أحشائي اللظى
كم دورة درت حول الأرض..
أبحث عن عطر جديلة
صنع من طول توسد ذراعي
عطر مني
أعرفه كما أعرفني
من مثلي أضاع جديلة مدافة بعطر روحي
ولكن..
(مكطوعة مثل خيط السمج روحي)
ونوح أعاد الكرة وأبحر من جديد
أين سترسو يانوح
وانا المخفي شعرا
لن أعود
أشفق على هذا الكون من دوني
أشفق على الوجود.. كل الوجود
حين يكتشف خسارته بفقدي
أنا المكلل بالغياب
الشاعر الذي مضى
فقضى
من دون جديلة حبيبته
التي عشقت سواه بعد انقضاء الطوفان
وقررت أن تسكن قلب تاجر يمنحها الأمان
وانا أنتظر
يانوح قد أطلت البقاء هناك
تعال..
تعال
فهنا أنا
ذاك الذي نسيته هنا
ودرت حول الأرض من سناء.. لسنا
بعدما رست السفينة
صرت كل الكون
كما كانت تقول
تلك التي
رحلت مع الأفول
كنجمة مرت على الأرض مرة
ولن تعود حتى أزول
عذرا منكم سادتي
فالحكاية تطول
من بدء الطوفان
حتى الأفول.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.