jeudi 18 avril 2024

العصافير المهاجرة // يونان هومة // سوريا

 

العصافير المهاجرة
تتجه نحو الغرب والفجر ملطّخ بالدم
أكاد أن ألفظ ذاكرتي من هول الصدمة
والكلاب الجائعة تنهش من جمجتي ولحمي
تسقط كلّ مقادير الزمن في اللحظة المتفجّرة
ويتكوّن عنصر الشهيد من مقل الجبابرة
حينما يقبّل البرق خدود السحب
وتلتهم فمي نيران النهد
أحسُّ كأنّي أذوب في فرن الصهر
لِمَ لا يطلع عليّ القمر وينتشلني من بئر الهجر
إنّي أذوب إنّي أذوب
كصرخة الليل أمام الفجر
ملهمتي أنفاس الحجر لم نعد نطيق الهجر
والنوم على الطريق في السفر
إنَّا نموت من الضجر
إنَّا نموت من الضجر
جمجمة الليل قابلة للتشريح بالمشرط والمفتاح والسكين
كي نفتح باب التاريخ ونخلّص الفجر من جرثومة العصر
ماذا نبغي من وراء السفر والأم ثكلى ينزف دمها على الطريق
رقصة العصافير في الهجر لن تشكّل الخطر
والعالم لن ينظر بعين العطف للبرتوكول المعهود وحفلات السمر
إلّا للعلعة السيوف في الهواء وصهيل الحجر
كفانا أن نمدّ أعناقنا مطواعة كي يدوسها بنعليه القدر
التجربة الكبرى ما زالت ماثلة أمام عين الريح والجماجم والتتار
لِمَ نخاف من القدر
نحن نصنع القدر
زمن النقر على الدفِّ قد ولّى
كي يشفى القمر.







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.