vendredi 17 mars 2023

غربة شاعر // لطيفة الأعكَل // المغرب

 

،كان الصَّباحُ مُكْتئِباً 
،و الغيومُ سوداءَ 
!..تُغطّي سَماءَ المدينة 
،الجُدرانُ مَطْليّةً بالسّوادِ 
،تتَساقطُ أرْكانها رَدْماً 
...تُذَرُّ على الأرضِ غُباراً 
الرّياحُ غاضِبةً
،تُزلْزلُ الأرضَ 
،تَجْتثُّ الأشْجارَ 
.تَنْشُرُ الرُّعبَ والخَرابَ 
!..صَمْتٌ رَهيبٌ يَعْتَصِرُ الأنْفاس
……….
!شوارِعُ المدينةِ خاليّةً مِنَ المارّة !
لا أحدَ يَسألُ مَنْ أنتَ ، أو ما ذا تُريد؟
،لا ضَجيج أبواق سيّاراتٍ يُسْمعُ 
،ولا موُسيقى صاخبةً 
،تَنْبعثُ مِنْ سمّاعةِ مارٍ 
!!على الرّصيف القريبِ مِنَ الحديقةِ 
..كانَ لا يُسمعُ 
..إلاّ نَحيب الأشجارْ 
.لا مكان للدِّفْءِ من بردِ السنين
.غابَت إبتسامة الصّباحِ عَنْ شِفاه الحَمامْ





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.