يا وطني المنهوب..
يا جرحي المفتوح على السماء..
و كل ريح ملح و ماء..
يقتلني صقيع ذاتي..
و جفاف أيامنا المقبلة،
و الماضية..
و كل الأراء المحايدة..
و تلك اللامبالية،
و المجانية..
و يقلتني أكثر الصمت..
هذا الصمت المخصي المخزي..
فلا أدري كيف أفعل..
وطني أنا محمية طبيعية..
و كل وحوشها آدمية..
حتى الغاب،
حتى الغاب بقوانين و أنظمة..
بينما هو ضيعة مشاعة ،مسبية..
لن تقوم لنا قائمة..
في وطن العبيد و السادة..
يا وطني المنهوب..
يا جرحي المفتوح على السماء..
و كل ريح ملح و ماء..
يا إخوة الدم..
يا إخوة المصير..
تذكروا كلما ضاعت فيكم البوصلة..
إن الوطن بوصلة..
و الحرية بوصلة..
و كذلك الكرامة،
و العدالة..
يا إخوة الدم..
يا إخوة المصير..
تأسوا بالأشجار تحيا،
و تموت واقفة..
تذكروا..
تذكروا سكاكين الخاصرة..
و سيول التفاهة الجارفة..
و سطوة الوحوش الجائعة..
و طفولة لاهية..
فلا تفقدوا البوصلة..
ارفعوا هامتكم فكل الرؤوس منكسة..
حرروا الصرخة المحشورة في صدوركم..
دونوا سطوركم تلك المناوئة..
ملعون أبو الصمت..
ملعونة الكلمات..
كل كلمة تسجد،
أو تؤول،
أو تطبل لطاغية..
يا وطني المنهوب..
يا جرحي المفتوح على السماء..
و كل ريح ملح و ماء..
لن تقوم لنا قائمة..
في وطن العبيد و السادة..
يا وطني..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.