ها أنا ذا
أنجو بي
من زحمةِ المستحيل ،
أشعلُ سرِّي
عرجونًا
في عتمة الرحيل ،
أحبّكَ نثرًا فينقيًّا
من شهقة الكتابة
وأمضي
إلى حتفي الأخير .
ها أنا ذا
أصغي لأناي
وهيَ تنمو
في الفراغ
فوضى حروفٍ
لا تستطيعُ الكلام ،
أعيدُ لي
صرخةَ ولادتي الأولى،
عاداتي المسروقة،
دمعتي الحرّى
وابتسامتي العذراء .
ها أنا ذا
أعودُ إليّ
خوفًا داكنًا
يأسرُهُ الغياب ،
ضوضاءً
تطفئُ وميضَ القلق .
ها أنا ذا
أعدُّ بحسرة
ما تبقَّى
أطلُّ من نافذة العمر
لأظفرَ بشغف البقاء ،
أسألُني
كم يلزمُ
لأهديَ الموتَ
قصيدةً
ووردة ؟! .
لي ولكَ
يا أنا
هذا الوفاءُ
المطرّزُ بدمع المنافي ،
لي ولك
هذا الهذيانُ المكتوبُ
جنونًا
على جبين الذُّبول .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.