ما كدت تبلغ مقلتي حتى تقول
شوق يمر من القلوب إلى الجفون
والوعد اكتمال الخصب من بعد الأفول
استوقد النار البعيدة في أرض الجوى
وأبث من وجدي المدامة كي تكون
وسلافة الروح استفاقت من ضنى
هتفت بأن الصحو تاريخ يطول
مذ كنت تخطو في البرية كلها
كالبدر في أفق بعيد لا يدوم
ولقد أتيت مع الخريف مباغتا
من غير قابلة ولا عبق الزهور
يا حارس الأنساب في هذا الونى
دع عنك مرآة الصبابة والدثور
لا تختبر صبري عليك ولا تر
في كل عابرة طريقا للمجون
أنت الذي ملأ الغرام بمقلتي
والقلب يعرفك ولو بين النجوم
هون عليك الشوق يا كل الورى
فأنا قتيلك في الهوى لا في الظنون.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.