mardi 5 novembre 2024

صرخة // عدنان يحيى الحلقي // سوريا

 

تجذَّرْتُ روحاً ثريّ الأثر
ترابي سحابٌ وسقفي قمر
صباحي ربيعٌ وعصري بديعٌ
وفي أوَّلِ الليلِ يحلو الوتر
وفي آخر الليل قلبي يصلّي
إلى أن ينامَ النّدى في الزَّهَر
أسافرُ لاتستطيع الحدود
سؤالي.. ويا ما أحيلى السفر!!
أحلِّقُ لا حدّ لي في الفضاء
وأعلو إلى ماوراء البصر
خريفاً تراني وفيَّ الحياة
وفيَّ الطيور وفيَّ الثمر
شتائي يمرُّ على العالمين
وفي كلِّ رعدٍ يصلّي الشجر
متىٰ ماتلامعْتُ برقاً ترى
وَقارَ الجبالِ وَ ضحْكَ الحفر
من الأرضِ كنّا وفيها دُفنّا
ومنها خرجنا ألا فاعتبر
سألتُكَ باللهِ أنْ ترْعَوي
فما أنتَ بالخالقِ المقتدرْ
أتَذْكُرُ عيبَ أخيكَ ولا
ترى لعيوبِكَ أيَّ أثرْ؟!
ترى نفسَكَ الكاملَ المستقيمْ
وترمي بحرفِكَ رميَ الحجرْ؟!
سألْتُكَ باللهِ أنْ تستريحْ
مِنَ القيلِ والقالِ بينَ البشرْ
تواضَعْ إذا ما أردْتَ النجومْ
فإنَّ الحصافةَ بُعْدُ النظرْ.







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.