lundi 18 novembre 2024

في وداع الغائبين // زيد الطهراوي // الأردن

 

لما توارى صحبه في حفرة 
غرس اليقين بقلبه المتقطع

لله أذعن و استزاد من الرضا
بقضاء من خلق العباد لمصرع 

و تشابكت أحزاننا في غربة 
و بكى علينا كل سرب مُفْجَع

 و هتفت : لا ما للغياب نهاية
فدنا إليَّ بحكمة و توجع 

إن الغياب هو النهاية يا فتى 
و القبر يفضي للخلود المشرع

و تسابقوا نحو الممات بخفة
و تجرعوا طعم الفراق المفزِع

و تصدع الأحباب لما غادروا
و فداهم بالنفس كل مصدع

بلوا الثرى بسماحة فرأيتهم
ختموا سبيل وفائهم بالأدمع

و لربما ماتوا سراعاً بعدهم
و تشاغلوا بمُودِّع و مُودَّع.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.