lundi 4 novembre 2024

مصابيح الدجى // زيد الطهراوي // الأردن

 


العلمُ نورٌ و فينا الصبرُ يرفعنا 

إلى المعالي فيزداد المدى ألَقا 

هذا سباقٌ لجناتٍ لها درجٌ

و يقرأ العبدُ كي يستأهلَ العبقا

اقرأ و رتل تَحُز في الفضل منزلةً

قد كنت تقرأُ في دنياك مُنطَلِقا

و من يَسِرْ في دروب الخير يلقَ بها

مشقةً و صموداً يملأ الأفقا

و إن تعبتَ و لم تسبِقْ إلى هدفٍ 

فابدأ و سابقْ و كن بالركب ملتحِقا

و لو أتاك مماتٌ قبل ختمتِه

فسوف تُبْعثُ للقرآن معتَنِقا  

ما دمتَ تسعى ففضلُ الله منسكبٌ

و نوره في فؤاد الحافظِ التصقا 

فاحرصْ على القلبِ بالإخلاصِ تملأُهُ

فيرتقي القلبُ في الفردوسِ أنْ صدقا 

معلمُ الخيرِ في الاعماقِ مسكنُهُ

كشمعةٍ قد أضاءَ الدربَ و احترقا 

هذي الحياةُ صعوباتٌ تُنَوِّلُنا

مجدَ الخلودِ فيأتي السهلُ مُندَفِقا 

و ينشرُ العلمَ بالحسنى معلِّمُنا

فيرتقي قارئٌ يستأهلُ الحَبَقا 

و لن أكافئَ مهما قلتُ من رُطَب 

معلماً قد حباني العلم و الخُلُقا 

إن قَصَّرتْ كلماتٌ دون منقبةٍ

 فالقلبُ بالشكرِ و التقديرِ قد خَفقا 

و ليس لي غيرُ دعواتٍ أُلِحُّ بها

أن يُبعدَ اللهُ عنه الهم و الرَّهقا 

و والدايَ هما نعمَ الرفيقُ على

دربٍ أُكابدُ فيه الجُهد و الأرقا

سبحانَ من وهبَ المخلوقَ مرحمةً

يلقى بها من عذابِ النَّارِ مُنعَتَقا.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.