dimanche 18 septembre 2022

عطش الوقت // يحيى موطوال // المغرب

 

سأكتبُكَ يأسًا
على شبّاك الحسرة
وأمضي
إلى اللاعودة..
غفرانَ قصيدةٍ
يسكنها
قلقُ هجير .
سأتربّصُ مجيئك
حلمًا
قدَّ وقوعه من دُبر
فصار
كذِباً مؤجّلاً .
سأكتفي بي
خزفَ مجاز
يرفع للسماء
حيرةَ معناه ،
يسقي عطشَ الوقت
زلةَ انتظارٍ مُوجِعة .
سأزرعُ لغةً أخرى
في ثرى الخيبات
قمح شعر
يوزّع رغيفه
على الهالكين ،
وأمسحُ
عن جبين العمر
عرقَ البؤس الحزين .
سأنتظر بزوغك
صُبحَ يقين ،
خسارةَ ظنّ،
دمعَ وطن مقدس .
سأصلي لأجل
الحب
لأجل
هذا الموت
القادم فجأة
من اللاشئ .
سأتركُني وحيدًا
في فوضى البياض
عبارةً تنطُّ زهواً
تحت إبطها
حيرةُ بوح
ألف معنى ومعنى .
سأشعلُ
بين " سبّابتي ووسطاي
وإبهامي "
نارَ هوسي
هذيانَ ناسكٍ
في قلمي ،
وأرمي خَرفي
في هاوية الدّهشة
وعتمة العدم .
سأكتبُ أخيراً
اسمي
مبتسما
أسفل لحدي ،
وأسجدُ شاكراً
لأنّي ها هنا
ولدتُ من جديد .





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.