lundi 24 octobre 2022

الليل العبوس // يحيى موطوال // المغرب

 

لاشيءَ
يكتب أهوالَ موسيقاه
شعرًا
على وجه
الليل العبوس ..
عبارةٌ
تحضر جنازة المعنى،
تخفي أمنيةً
تنتحب بألمٍ
على حرفها التعيس،
وهي تحفر
في البياض
قبرًا
لرحِمها القتيل .
لا شيء
يهتدي به المارّة
إلى سبيلهم المنسيّ
صوبَ القيامة ،
خلاصٌ
يطفيء الرّغبة الأخيرة.
همسٌ يُخطئ
ترنيمةً
خسرها الحظّ
ذاتَ كتابة مُثلى
على حافة السيف.
لاشيءَ تبقّى
ممّا ألفت
سوى
صوتكَ الفيزيقي
يكسّر الزمكان ،
ورائحةُ صوتكَ
القرنفلي
يتردّدُ صداه
أبجدية هذيان
في فراغ الفراغ .
أنحتُ خيبةَ ظلّي
المشلول
في جوف الفراغ.
أقايضُ فرحي
بغباء الشدّة
وخوفي السّالب
بعتابِ المجهول.
أعصرُ لي
من أرقي
نبيذَ حلم،
علِّي أنام
محتضنًا هوسي
وتيه الفراغ .
لا شيء أتذكره !..
" الزهايمر "
قصيدةُ نثر
يكتبها الانتظار
في آخر عمر
لا يريد الرحيل
لايريد الكذب
لا يريد...
لاشيء أذكره
غير ما أكتب
حسرةَ أملٍ خاب
وبعضٌ
من رفات حدسي
أنثره على أثري
وأمضي إليَّ
بكثيرٍ
من الحب والسلام،
محفوفاً ببعضي.





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.