ثملتْ أفواهٌ شربتْ مرارةَ العصورِ على موائدِ طرقّ تائهة بين أزقةٍ منسيةٍ داعبتها رياحُ خريفٍ أجردٍ ، أشرعةُ الضبابِ خبَّأت عرشَ الشمسِ و مزقت هويةَ تاريخٍ مصلوبٍ على أعتابِ مقاصل وطنٍ موؤود خاطفآ حلمَ فجرٍ لاهب مؤجلآ استفاقةَ زهرة الصباح الندي في حضرةِ نعاسِ الكونِ الراقدِ على أكتافِ حقلٍ قمحٍ مائجٍ مناغيآ نبوءات ليلٍ متوحشٍ حطمَ ذاكرته العتيقة و مواعيده المنعشة برماحِ أوهام عمياء بصقت بقايا رمقها بين اشلاء الأبدان و رعشة المنايا ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.