بلا أدنى صوت ولا همهمة
تشم الوجود بطرف المكان
ولا تستبين من العتم طيفا
ولا لاح في القلب أي مكان
ترى يا صريع الهوى إن بدا
له لمعة من قديم الزمان
وتسرى بحلتك من جوى
أمارات هدم كصدع الجبال
تحملت فقدا يفيق السكارى
لتبقى به كيف دار المدار
تجردت حتى يميط اللثام
وترمق فيك وصول النهار
فلا أنت أنت بوقت الوصال
ولا النفس محبوسة فى الجدار
وما البيع الا خلاص الصريع
يميت الضجيج ويهدى المسار
وبعد الشهود سلوت الورى
ولازلت تطلب طيب المقام
تروم الفرار وتهجو العناء
وصوت الغناء يهيج الملام
وترجو الحبيب بقلب معنى
لسانا يوافق قلب العوام
وقولا إذا قلته مجملا
يعود عليك بسكر المدام
بلا أدنى صوت ولا همهمة
تذوق من الوجد سكر المدام.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.