الوهمُ الذي تعيشهُ ذاكرتي
لا يكشفُ خمار حقيقة العهر الذي تمارسه
إباحية الواقع بكل أريحية وبأسلوب مقرف
لا أستطيع مقاومة الرجوع
مما جعلني صادقا في أغلب الأحايين
دافعا ضريبة صراحتي بخيبات كثيرة
تجعلني في قبضة العزلة والندامة
مرتميا في أحضان الاغاني القديمة
أتصفح ذكريات مراهقة مسروقة
حتى أول حب راودني في معمل النسيج
ربما تكون " إيناس" وغيرها
على قائمة الخسارات الثمينة
أحتفظ بالفرص الضائعة
أحرص على جمع الطوابع القديمة
وانا اتنقل فيها من بلد إلى آخر
ورائحة الكتب ودكاكين أزقتنا الضيقة
عدم الاكتفاء كمرحلة تمهد للحرمان
تعترض مخيلتي نستلة "ايك وأم العبد "
وخبزة تنور الطين المنسية
و"البثيث" الذي تعده الوالدة ايام الحرب
قاصدا ثكنات "كتيبة دبابات العز " المذلة
وحوض الإدامة الذي ترتمس فيه احلام الجنود
بعد كل هذه الإيحاءات المنعشة
تعكر مزاج النهر وهو يقبل ظل غيمة
لا أكذب مرارة الأمس واليوم
وعدم وجود مايستحق الجلوس على سبيل التأمل
لا أعرف متى تترفع قناعتي
وتنحر كل رؤوس الفراغ الملونة
طالما لا تتطلع إلا ...لاقدام المستقبل
حتى لا أكون بندولا مجردا من الوقت
أتأرجح هنا ...وهناك
وحتى لا أصاب بمتلازمة الحنين إلى الماضي
أعري خدعة قراري ...وبلا رجوع
مهما اقتضت حاجتي للنسيان .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.