ألتقطُني
دمعةَ بوحٍ تحترقُ
على خدِّ البياض ،
بين ضلعين.
حرارةَ صمتٍ ضريع
لا يسمنُ ولا يغني من جوع ،
خفقانَ خذلانٍ
أكثر اتِّساعًا من هذا السديم .
أواسي
جراحاتِ طينٍ مخبول،
أمسي المحترقَ بداخلي،
حاضري المتحول إلى اللاشيء
وغدي العقيم .
أكتبُ لي وعنِّي
هلوساتٍ مختلَّة ..
دون جدوى
أخرجُني من هذا الاحتمال
استفهامًا
يجرجرُ إجابةً مصلوبةً
وراءَ ظهره .
تأنٍّ يتلاشى
في شهوة الكتابة
كلَّما كشفَتِ اللُّغةُ عن ساقَيها
في رحابِ القصيدة .
أكتفي بما تبقَّى لدي
وأنا أستعيدُ
ملامحَ حلمي
الضائعِ
في حمَّى الاضطراب ،
وحدي ها هنا
أغزلُ ضفائرَ الفجر
أعصرُ من رحيقِ الموت
نبيذًا
لوجعِ المنتصرينَ في الحرب.
أرسمُ بحبٍّ
ابتسامةَ خير
وأنا أنعي وجودي الملح .
أرتّبُ رحيلي المُتعب
نحو صخب الوهج
شرودًا مجرّدًا
من معزوفة الطيش.
أنا إياهُ أنتَ
كائنٌ ليلي
يؤذّنُ من صومعة الرّوح
بنبوة الشعر .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.