الرجل القادم من أسوار الضباب يحمل على ظهره أكياس الحكي أوصاه بها رعيل الركض ، بعدما مزق جسده بين منعطفات دخان يحاول أن يقرأ كف حقوله على عورات جفاف ، لا يريد استعادة أنفاسه في بهرج الطين الباكي .
ذالك الرجل الذي شرب دخان الحروب أخيرا وجدته زاوية حادة بين صخور متنمرة لا زال يحاول افتراش ما بقي له من رث خطاب ، وهو يردد في قرارة نفسه هذا بحر كفيف يتخطفه موج مارد من وجهات متحدة العواصف
يحاول مرات عديدة أن يتهجى باسمه من سجلات الموت يغالبه مصيره الخريفي فيبصق في غبار الانتظار لعله يجد ريح صباح منكمش بين ضلوعه .
ذالك الرجل المحدودب من ثقل التصفيق ما كان ليحفر حفرته في بقع اليتم الخريفي لولا أن نادته كوابيس الفائزين بسكتات ان يواصل حمولاته الصخرية على ظهره المالح في عز ظلامهم المشاع .