أمّي ..
يا وجَع قلبي السّرمدي
كيفَ السُلوان ؟!
………
سيّدة قلبي
الزّمنُ الجميلُ مُزِّقَت صَفحاتُهُ
اِخْتفَت نُقوشُهُ وراءَ غُبارِ الضّياع ،
و السّنديانةُ الشّامِخةُ
أصابَها الوَهنُ بَعْدَ غِيّاب المَطر
أيُّها الشّجرُ الواهنةُ جُذوعه : اِنتظرْ
سَوفَ تَسْقطُ أوراقكَ النّائحاتِ ،
و تُذرُّ مِثلَ الرّماد
لنْ تُبعثَ ، ولنْ تُورقَ ظِلاّ ظليلا ..
سَيَسْتَغْرقُكَ النّشيجُ الصَّمُوتُ،
و تَسْتَبيحُكَ الدّمْعَةُ الهَتونُ
أيُّها الشّجر ُ: اِنتظر ْ
الصّبحُ مُحاصر ٌفي ثَنايا البَريقِ ..
………
أمّي ..
هَلاَّ أتَيْتِ ولَوْ في الحُلْمِ ؟
فَحينَ يُشرقُ وجهُكِ في أحْلامي
يَمْنحُني بَعضَ الفَرحِ
يُعلّمُني كيفَ أهْجُرُ دَمْعي
يُعلّمُني كيفَ أَتوَسَّدُ قَدَري ،
و أُميّزُ دقّاتِ قَلبي !
………………………………………………
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.