ضقت من بريق المرايا الكاذبة // محمد علوى // المغرب

أَوَدُّ اٌلتَّنَطُّطَ فَرَحاً

أُرِيدُ صُنْعَ جندل مِنَ اٌلْأَمَلِْ

أَمْخُرُ بِهِ ثَلَجَِ اٌلصَّمْتِ اٌلْمَكْثُومِ

فِي أَغْوَارِ زَمَنِ اٌلْأَتْقِيَاءْ.

رَغْبَتِي فَتْلَ حَبْلٍ مِنْ أَشِعَّةِ اٌلشَّمْسْ

أَصِلُ بِهِ إلَى اٌلْبُؤْرَة

لِأَسْتَمِّدَّ شُعْلَة

أُنِيرُ بِهَا طَرِيقَ اٌلْأَشْقِياءْ

وَ دِفْءًا أَسْقِي بِهِ شَتَائِلَ

تَحْمِلُ رِسَائِلَ اٌلْأَنْبِيَاءْ

كَمْ أَوَدُّ اٌلتَّحَرُّر مِنْ كَابُوسٍ مُنْصَهِرْ

فِي أَوَاتِينِ اٌلْهَامَاتِ اٌلْمُتَمَايِلَة

فِي كُلِّ اٌلْوِجْهاتْ

ضِقْتُ مِنْ بَرِيقِ اٌلْمَرَايَا اٌلْكَاذِبَة

مُنْتَشِرَةً فِي كُلِّ اٌلزَّوَايَا اٌلْمُلَوَّنَة

عَبْرَ كُلِّ اٌلْأَزْمِنَةِ وَ اٌلْأَمْكِنة

أَوَدُّ أَنْ أُغَنِّيَ قَصيدَةً جامِحَة

تَتَنَفَّسُ حُرِّيَةً فِي كُلِّ اٌلْعَلَايَا

تَنْسَحِبُ عَلَى كُلِّ اٌلسُّفُوحْ

تُغَنٍّي لِلْإِشْرَاقِ مِنْ دُونِ اٌعْتِكَافْ

تَنْثُرُ اٌلْأمَلَ وَ اٌلْحُبْ

فِي اٌلْأَعْماقِ وَ اٌلضِّفَافْ

وَ تُهْدِي مِنْ خُضْرِ اٌلْمُرُوجْ

إِكْلِيلاً شَامِخاً

يَصْدَحُ بِهِ اٌلسِّرْبً بِزَغاريدَ مُتَفائِلَة

تُرْسِلُ بِنَغَمَاتِهَا أَلْحَاناً بِلَا حُدُودْ

عَلَى كُلِّ اٌلٌأَرْصِفَةِ وَ سَاحَةٍ وَ لَمَّة

أَوَدُّ أَنْ أَتَنَطَّطَ فَرَحاً

مُتَحَرِّراً مِنْ كُلِّ اٌلْقُيُودْ

كَفَرَسٍ وُلِدَتْ مِنْ جَدِيدْ

تَمْسَحُ بِنَظَرَاتِهَا كَبِدَ اٌلسَّمَاءْ

فَرَحاً بِاٌلْوُجُودْ

تُحَاوِلُ رَقْنَ لَحْن اٌلْخُلُودْ.