samedi 12 mars 2022

وهذا البيت ...// شفيق الإدريسي // المغرب


... وَهَذَا الْبَيْـتُ

صَامِتًـا كَـانَ
يَسْكُنُه بَيَاض السُّهَـاد
لَا مَــاءَ ،
يَرْوِي عَطَش الْمَكَـان .
كُلّ زَوَايَا الْبَيْت بَيْضَـاء
بَيْضَاء كَذَاكرتِـي ,
وَأَنَا خَارِجٌ مِنْ الزَّمَـانِ
كعادتـِـي
أَمْشِـي...
عَلَى نُجُومِ اللَّيْـل
حَيْث تَلَهـبُ السَّمَاء جفونِـي
إلَى مَطْلَعِ الْفَجْــرِ...
وَحْدَه الْأَلَـمُ . . .
يرُشنِـي بِعطره الزقُومي
أسْتَمِــع . . .
إلَى شَهِيق الرِّيـح ،
يَغْمُرُنِي بَيَاض الصَّمْـت
وَسَحَابُ الْبخُور الْفَاسِـدَة
يَكْفِي أَنْ أَتَنَفَّـس ،
فِي هَذَا الْبَيْتِ الأَبْيَض
وأرتشفُ قهوتِـي ،
عَلَى شَفَتـي ،
شُرَفَـةِِ مَمشوقَـة...
يَأْتِينِي الْغَيْم صَحْوًا
عَلَى أَصَابِعِي...
فَأَنْحَنِي للعاصفة الْبَارِدَة ،
وَأُفْرِغُ رَأْسِي . . .
مِن طُفَيلِيات الكوابيس المَشُوكة
ثُمَّ أُغْلِقُ بَابَ ذاكرتـي
عَلَى نِبْراس
ضَوْءِ الْقَمَرِ الشَّفِيـف...

********
لوحة فنية للقاص:ع.السلام الجباري





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.