samedi 12 mars 2022

حكاية خالدة // روضة بوسليمي // تونس

ايّها القلم المنيب
إنّك لمطواع أوّاب
يا رئتي يراعي
سألتك ببركات مدادك
لا تثبط كلماتي في حلقك
ودع نشيدها يبلغ المدى
واجعل ريحها ريح الياسمين
كي أُكتب من التّائبين التّوّابين
فتراقص روحي قوس قزح
في ساحات مدينة حبلى بالرّياحين
أيّها القلم المنيب
بلّغ سلامي إلى قلب يتّسع
وتراتيلي إلى فؤاد متعب
يا أحباب الله الهائمين في أرضه
حتما سيُمَدّ لكم في سعة الرؤى
وستذهب عنكم مشّاقّ السّفر والسّعي
بين صفا القلب ومروى العقل
يا بوحي القلق !!
لا تأبه بالسّواد الرّابض حولنا
وعد إلى القرون الأولى للسّلام
واغنم منها ما بقي عالقا على غصن الزّيتون
وما تدلّى من شاربي طائر جريح
لم يستطع الإمساك بمنقاره
فقد أوتيتَ من فقه التّروض ما يكفي !!
اقول قوليّ هذا
وأنا التي ما عدت أحسن الغوص
وما عدت أحتكم على قرون عددا
كي أقطعكِ يا مسافات السّراب
يا بوحي المقدّس !!
اقصص على إخوتي حكايتي الخالدة
وكيف سقيتها بحروف مذبوحة
أختم فصلا منها بعد الغسق
وأفتتح بآخر مع كلّ شفق.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.