كأنّه العجيب الذّي يحضر كلّ مساء ،بين ملح وسكّر ، بين شكّ ويقين ،يتأنّق حتّى أسمع خطاه ، ذات مرّة دلفت المطبخ مسرعة ،سمعت أمّي تقول لي : ما دهاك لا تنتظريه !؟
كذّبت أذني ، وتجاهلت تأكيد عقلي !
هل رأته أمّي معي ؟!
هل سمعت صوته ؟!
أخيرا ستصدّق كلّ ما رويته لها عن هذا الغامض !
أخيرا عينها سترى هالة الضوء التّي تحيط بحضوره ,
وسترى كيف يخرج على هيأة انسان كامل من شاشة زرقاء !
وسترى قدرته على التّحليق ،ومسك الأشياء ،وبراعته في قراءة الأفكار والنّوايا ، لا أحد بعد اليوم ،سيشكّك في أقوالي ،كلّ الحجج على وجوده تولد بين أصابعنا ، ذاك الوجود الواهي كالحقيقة الهلاميّة ،،،
عندما استدرت لأمّي لأتبيّن أمر ما حدث ،رُفعت عن عيني غشاوة من دخان ، وتذّكرت رحيلها عن عالمنا الواهم .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.