نفضت الخمول،بترت خيوط لعبة العلبة،وحواجز الركن تخطيت الى فضاء شاسع،يأتيه الناس طلبا للهدوء،للمشي،للحركات الرياضية،وفرجة لعبة كرة القدم.
صبيحة هذا اليوم،قصدت هذا الامتداد،وفي البال أن دورة كلمترية ونيفا تكفى ،على اعتبار أن الانقطاع عن ممارسة المشي، گانت فترة طويلة ،ثقلا تداعى لها الجسد.
فيما أقطع وحيدا مسافة الدورة الأولى،ألفيتني والصمت في أخذ ورد،أبني نصا في وابل من الصور والاستعارات وانهمار السرد ،حملة وادي زيز/اغريس،تعويضا عما فات من الأيام الجافة.
قبل نهاية الجولة الأولى،حتثني ذاتي على خوض غمار الثانية،التي لا شك تستلزم جهدا إضافيا،أقبلت على الأمر ،دون تردد،فكلما انتهى شطردفعني إلى الموالي،في ارتياح غمر النفس والجسد معا.
أن أستنجد بالدورة التي أضحت دورتين،أن أفوز بهما ،فذلك إنجاز لا يخلومن تمرد على العادة القاتلة للإحساس والشعور والطموح وكل شيء جميل بسيط يربطنا بزخم الحياة،والتي من الواجب علينا أن نسقيها ماء عذبا،حتي نجنبها اليأس والذبول، وإلى لحظتها بهجة الحياة نهدي.
عدت البيت، وأنا إنسان ٱخر،استحم بحر الوجود، ملأ صدره هواء منعشا، ارتعش الخيال،وبعيدا رمته الأمواج، انتشت الروح غبطة وسرورا، استجابت لها المسام حد القطر والاسترخاء الناعم المريح،واهب هذه الشطحة،المباشرة، المخلصة من رتابة فجة تكيل الفكر والإحساس والجسد،نعم إن هذا الإحساس الجميل،من ذلك المشي مروض الأطراف ومطهر الخلايا والأعماق.
لست في حاجة إلى ذكر :انه بعد التريض يتجدد المرء كليا،فهذا بالنسبة للممارس أمر جلي، ولكنني في ضرورة ماسة،إلى الإشارة إلى أفاعيل العادة/الرتابة/الكسل،التي تترتب عنها سلبيات كثيرة،ومن بينها اختلاس ندى الحياة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.