هَلْ سَتَمْتَدُّ بَيْنَنَا الجُسُورْ
ونَتْرُكُ أَشْكَالَنَا وأَسْمَاءَنَا
وَ نُعْلِنُ العُبُورْ؟.
كُلَّ هَذَا الحُضُورْ،
فَتَخَيَّلْتُكِ نَافِذَةً
واشْرَأَبَّتْ أَعْنَاقِي
وَ امْتَدَّتْ كَحَبَّاتِ البُذُورْ،
هَذِهِ نَفْسِي تَائِهَة
تَتْبَعُ الشَّمْسَ
وَ تَعُقُّ الجُذُورْ.
عَجُولٌ هُو هَكَذَا التَارِيخُ
تَلْتَبِسُ فِيه الأَحَاجِي
وَ أَوَارُ البُخُورْ.
يَا صَدِيقَتِي، قَلْبِي مُوجَعٌ حُدُودَ الجَمَالْ،
تَرْفَعُنِي اللَذَةُ حِينَ أُخَاصِرُكِ إلَى السِّمَاءْ،
و عَلَى صَدْرِي وَرِهَتْ سَحَابَتُكِ رَغْبَةً
وَ نَسَرَتْنِي يَدِي شَهْوَةً وَصِرْتُ هَبَاءْ،
فَرَقَصْتُ بِلاَ جَسَدٍ، وكَتَبْتُ بِلاَ قَلَمٍ
وأَقَمْتُ بَيْنَكِ وَ بَيْنَ الوَقْتِ وَ المَاء ْ.
فِي هَذَا التَّيْه يَا صَدِيقَتِي
تَعَاظَمَ جَسَدِي وَ فَاضَ حَوْلَ اسْمِي، فَلاَمَسْتُكِ
لَعَلِّي أَضْبطُ قَهْوَتِي فِي هَذَا الصَّبَاحِ المُشْرِقْ
وَ أَنْتِ تُدِيرِينَ قِطْعَةَ السُّكَرِ فِي رُوحِي،
وَتُسَوِّينَ يَاقَتَكِ التِي انْخَفَضَتْ قَلِيلاَ وَ أَظْهَرَتْ نَهْدَيْكِ
كَحِصَانَيْنِ جَا مِحَيْنِ، ثُمَّ أَخَذْتِ مِنْ حَقِيبَتِكِ
مِرْآتَكِ اليَدَوِيةِ فَأَدَرْتِ عَلَى شَفَتَيْكِ أَحْمَرَ الصَّهِيلْ،
وَ صِرْتُ أنَا خَافِتًا كَهَسِيسِ الشَّجَرْ
فِي هُدْأَةِ هَذَا الخَرِيفِ المَدِيدْ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.