ما فوقها .. هي فقط طاولة الفصول الخوالي
تتهالك بين شقوق زمنها الرابض
كما هي عشب السرحان المركز في جوف الفراغ
فاقة الضوء .. ما تحت الطاولة
عناقيد فراغنا المنتفخة بضجيج عميقنا
بكل ما تروجه نتوءاتها السعيدة بنا
تأتي الأطياف تباعا
في الصباح هرة تفترس العشب الهالك
تزاول لعبتها البهلوانية الدائرية
تبطش بتراب . لمخالب أرجلها الأمامية فرجة الصمت
حيث ضفاف بعيدة . بعيدة جدا جدا
محيط ينسلخ منه شيخ على بياض غربة
سميكة العيون الضيقة
صحراء يحتبس مداها
تلفح بنشوز جفاف
هل تسبح زهرة حلم بين الضفاف
هل تمتلئ ذاكرة الطاولة
بعطش الفصول المتجمهرة
هل ينام طفل الصمت بين نتواءاتها المتبرجة
هل هي حكاية ضوء
تتقطر إرهاصاته
من بعبع طاولة
ترعى ضفافها البعيدة
وتترك للهرة المتكورة على صباحاتها العميقة
تترك لها لعبة الاجترار
لأولائك الشيوخ القادمين من رحلتهم الكرتونية
تترك لهم حيز الحزن الغاوي
فيصرخون بصمت الطاولة تعاقب الفصول
الرائجة عذاباتهم
غرابة طاولة تسمرت في كبد السؤال .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.