سأخلع عن قلبي شحوبي و غبرتي
و أُفسح للأنوار في ثوب خضرةِ
و آتي إلى الأصحاب أمحو سهامهم
و إن أزمع السهم الأثيم مضرتي
و صدِّق بأن الريح تأتي عنيفة
فتُقصي خيام الود عن أرض صحبتي
فأبني خياما غيرها و أحيطها
بصبر و إغضاء و أشذاء روضة
و تسألني الأزهار و هي حزينة
لماذا تجنبت الرقاد بقفرة
و أزمعت أن تحيا مع الصحب ثابتاً
و هم أزمعوا أن يوقعوك بحفرة
فقلت استعدي للجواب و أضمري
سكوناً يعادي كل ساع لثورة
فلو أنت غادرت الرياض وحيدة
فمن سوف يهدي الكون وهج مسرة
و أنت شذاك العذب في كل غدوة
و يثري مساءات الجموع ببهجة
و مع ذاك ها هم يسحقونك في الثرى
و ينسون ينبوعاً يفيض بغبطة
و ما زلت تعطين الفضاءات خصبها
فينجو ضعاف من سهام مضرة
كذلك سعيي ليس يرقد في الدجى
و يأبى انغماساً في ضمور و وحدة
تغيب غصون نحو غرب و مشرق
و
يبقى مع الأحداث غصن مودة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.