jeudi 25 juillet 2024

خيام صامدة // زيد الطهراوي // الأردن


سأخلع عن قلبي شحوبي و غبرتي

و أُفسح للأنوار في ثوب خضرةِ

و آتي إلى الأصحاب أمحو سهامهم

و إن أزمع السهم الأثيم مضرتي

 

و صدِّق بأن الريح تأتي عنيفة

فتُقصي خيام الود عن أرض صحبتي

 

فأبني خياما غيرها و أحيطها

بصبر و إغضاء و أشذاء روضة

 

و تسألني الأزهار و هي حزينة 

لماذا تجنبت الرقاد بقفرة

 

و أزمعت أن تحيا مع الصحب ثابتاً

و هم أزمعوا أن يوقعوك بحفرة 

 

فقلت استعدي للجواب و أضمري

سكوناً يعادي  كل ساع لثورة

 

فلو أنت  غادرت الرياض وحيدة

فمن سوف يهدي الكون وهج مسرة

 

و أنت شذاك العذب في كل غدوة 

و يثري مساءات الجموع ببهجة

 

و مع ذاك ها هم يسحقونك في الثرى

و ينسون ينبوعاً يفيض بغبطة

 

و ما زلت تعطين الفضاءات خصبها

فينجو ضعاف من سهام مضرة 

 

كذلك سعيي ليس يرقد في الدجى 

و يأبى انغماساً في ضمور و وحدة 

 

تغيب غصون نحو غرب و مشرق


و يبقى مع الأحداث غصن مودة.














Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.