jeudi 18 juillet 2024

شهوة الزعتر القصوى // محمد لغريسي // المغرب

 

لم..يمدح الموج عينيك
لم..يعتقلك الغمام النيء في نيروزه
بعيدا..
بعيدا..
لما يدفنك تعبك الشامي
في أعماقه الناعسة!
يفيض عليك كحانة عباسية مضيئة
يهيل على وجهك الخزفي
صقيعا
وبعض استفهام.
لم تتأمل دروبا متشابكة جدا.
تطحنك في سلالمها المتربصة عبثا
تجعلك طحلبا متوحشا..
وجها حبشيا يشد
كمتسول على حواشي الحلم
فلا يبلغ الشذى.
لم ..
يجف في كلامك
صخبك الإفريقي العنيد
لما يعتريك لونك الأزرق كوثبة
حظ عليل
وأنت: خيط محترق- واهن..
بين صباح منكسر
ومساء عابس .
لم تمضغك..
شهوة الزعتر القصوى
مثل نجع دنا خريفه،
وأنت تحبو بين المدارات
والدوائر
ككرة بهلوان..
مستندا على حيرة مكتنزة
متوكئا ضحكة
مخدوشة
بعيدة
بعيدة..
لم..
تستجدي نجمة خافتة !
لا تقودك إلى قصر السلطان..
تستعطف رذاذا لا يسقي الأحراش!
تتعقب هلاما مجنونا لا يبسط البجع
لوجعك !
لا يقول لصبابتك: حي على فلاح ،
واختراق !
لم..
تبحث عن غمزة وأدها الصدأ
ذات فترة عابرة
ذات ساعات احدودبت..
كبرق قديم!
لم...
تبحث عن قطرة عاقة
لا تبلل سمعك الرتيب ..
و صهيلك !
لم لا تفتش عن مفتاح تضمه
إلى دفاترك
عسى..
تتفكك أقفال الياسمين.
يا غريب المراس..
لم يتبق لك إلا ظل ظلك
الحيوي!
يا جسدا اعتصره الشرود
أثناء رشفتين..
يا عينا قضمها الوجد الوفير
يا أفقا متمردا
عافه نشيد
و نبيذ.
لا جبل تستنجد به..
يا موسى المراكشي..
لا خرافة تعيد لباب القلعة
زخرفته البهية.
لا شمسا عربية تنط إليك
كغيد تمص شفتيها الحجريتين.
وتطير..
حيث الجنون
و الأمطار.
لا..
لا فراشة..تحملك إلى رحيقها
يا حبيب الفتنة
و الأسرار.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.