samedi 27 juillet 2024

لكن وهما غشاهم ..// وليد حسين // العراق

 

بضعٌ وتسعون مرّت حَسبُنا غَضبُ
أَفرى ضجيجاً وما أثرى بهِ اللَغَبُ
يا باعثَ الوهمِ في الأقزامِ معجزةً
يومَ انتشيتَ بكحلٍ نَسجُهُ قَطِبُ
إنّي أسائلُ نفسي أيَّ مفخرةٍ
تلاقفوها ..
وإن أنكى بها الكَذِبُ
لم تلقَ يوماً حضوراً دون مِدحتهِ
وكم أضرَّ بما انسلّتْ بهِ الحَقِبُ
وما تخلّى عن الإنفاق من لغةٍ
بها براعةُ صبٍّ هزّهُ الطَربُ
ولن يجيدَ سوى الإبحارِ مرتزقاً
له مطامعُ جوفٍ بَحرُهُ لَجَبُ
ويستخفُّ وما أوجاعُنا انسكبت
إلّا بليلٍ على حسراتها تثبُ
يزدادُ حُزني ..
وأبدو غيرَ مكترثٍ
خَلا نعيقٍ تراءى أينما يَخِبُ
كأنّ سيلاً إلى الأحقادِ سارَ بنا
متوّجاً من حميمٍ ساقَهُ القَتِبُ
مطوّقاً من تخومٍ لا سبيلَ لها
سوى الخلاصِ وكم قيدٍ لنا جَلبوا
آويت عمرَك في أثراء ضامرةٍ
يومَ اهتديت لمنحىً شادهُ الشغبُ
ورحتَ تمعنُ في أفياء سادرةٍ
من دون شكّ تراخى بيننا الهُدُبُ
ياويحَ نهجٍ تخطّى كلَّ بارقةٍ
بهِ من المدحِ أندى بيننا الذَنَبُ
وكم أفاضَ علينا من بشاعتهِ
حتى مَلَلنا
ومالَ الرأيُ والأدبُ
مالي أصارعُ وهماً في مناجزةٍ
شتّانَ عندي إلى أينٍ .. بنا ذهبوا
ولن أنوّهُ عمّن رامَ غربَتنا
وكان يسلو كطفلٍ مسّهُ العجبُ
ولّيتَ بالشعر مأخوذاً بحلّتهِ
يمضي شعوراً
وكم أمضى به اللعبُ
يصطفُّ حتّى رعينا شرَّ نازلةٍ
بها فضائحُ قومٍ شرُّهم نُخَبُ
أبا فراتٍ .. سئمنا من مهاترةٍ
حين انتبهنا ..
لصوتٍ ساقهُ القَصَبُ
وكنت تطمعُ أن تمتدَّ من حسدٍ
طال الملامحَ حتى نالك التعبُ
لكنّ رحلَك قد أضناهُ معتنقٌ
إليه ترجعُ أن أودى بك اللقبُ
مدجّجاً بالعطايا لا مناصَ لكم
إذا تبرعمَ في أحشائكم سَغبُ
ولستَ صَنواً إلى أصحابِ واقعةٍ
هاموا انتظارا وما أغراهُمو الذَهَبُ
فالشعر قلعةُ مجدٍ لن تزعزعَهُ
تلك الفضائحُ نعم الماردُ اللَجِبُ
وما تعكّز أن دبّت قصائدُهم
دون ارتزاقٍ وحسبي.. أنّهم جُلِبوا
متوّجينَ بلا إثراءِ منتفخٍ
حيث الدليل تنادى أينما نُسِبوا
ويحملونَ من المعنى وما علقوا
فوق انزياحٍ كأنّ البحرَ مستتِبُ
حسبي من الشعر ما أرخى قوادمَهُ
للطارئين فضاءٌ ريشُهُ رَحِبُ
ويبرعون وقد جادت مبازلهم
للشاربين وكانوا خيرَ من كسبوا
تبّاً لقوم طلاهم مكرُ مرتزقٍ
"خلا له الجوُّ " بئسَ الزيفُ والنَصَبُ
كأنّ مندحةَ الأضدادِ طابَ لها
وقعٌ تفرّى كربحٍ كلّما اقتربوا
وكم أبانت لنا الأيّامُ عن سفهٍ
بل إنَّ وهماً غشاهم
كلّما انتخبوا.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.