mercredi 31 juillet 2024

لا تسلني ..// نجاة دحموني // المغرب


لا تسلني !
و كعادتك في أحاديث كل مساء.
كيف و لمَ غاب المطر،
و تبعثرت السحابات في السماء.
لم هجرت الثمار حضن الشجر.
و تحمل حضنها كل هذا الاستياء.!
لا تسلني !
عما جرى لبني البشر،
من الهرج و المرج و الأهازيج الهوجاء.
لم عمت البصائر رغم حداقة البصر.!
و ساد التملق و الكذب و الرياء.
لا تسألني !
لم مخالب لئام تستتر وراء ابتسامات وئام.
أو عن جحود قلوب و ودِِ سنينَ غاب.
لم يتقاذف كلمات و كأنها سهام,
من هم إخوة و من يدعون أصحاب.
لا تسلني.!
كيف آمالنا تلاشت في الظلام.
لا بريق لها و لها أثر.
كيف غرقنا في الافتراض و الأوهام،
لا نكل و لا نمل من أخطاء تتكرر.
لا تسلني !
لم صار الباطل بطلاقة يتكلم.
أبدا لا تخونه التعابير.
الحق يتهته و يتلعثم.
خافت صوته و شمعه باهت لا ينير.
و لا تسلني !
لِم رحلت الضمائر و حل الدمار.
و معها الإنسانية في " الإنسان" .
تأبطوا بعضهم و غابوا عن الأنظار.
متناسين أن " كل من عليها فان "
لا تسألني !
فلي مثلك أسئلة بلا جواب.
إلى متى سنظل نشكو حالنا و نتدمر.
هائمين تائهين وراء سراب.
رغم استمرار شعاع الشمس و نور القمر.







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.