أطوفُ بأرجاءِ غمامةٍ
تنوحُ علىٰ شمسٍ
ترضخُ لسطوةِ الشتاءِ
جثَّةُ قمرٍ لَمْ يبتسمْ
هيَّ لا تسهرُ في الليلِ
لكنَّها تضبطُ الرعدَ
علىٰ إيقاعِ غربتها
تلملمَتْ ثمَّ سَحَّتْ
فأثارَتْ شجوني
مرحىٰ لرذاذها الهادرِ من سماءٍ
تعزفُ سمفونيَّةَ مطرٍ
يهدهدُ ذاكَ القلبَ
الملذَّعَ بالشرارِ
بعدَ قيظٍ مصابٍ بعقدةِ المطرِ
هوَ توأمي مُذ تَشَكَّلنا
من غيمتي البِكْرِ وديمته الأولىٰ
والنضحُ يزري بحفنةِ ماءٍ
في قفصٍ زجاجيٍّ
ثَمَّةَ برقٌ يُقدحُ ورعدٌ يضجُّ
فمَنْ يرهبنا !؟
ولنا أحجياتٌ
هيَ بعضُ أسرارنا
ولنا معَ الريحِ التي تعوي
والنورِ الذي يذوي
حكايا تدلعُ للأفقِ ألسنةً
وللسكونِ أفواهاً
تمدُّ حبلَ الوصلِ بينَ فراغينِ
ووترَ المحبَّةِ بينَ قوسينِ
كفانا رعوداً
لنعتقَ قَطْرَنا
ونلجمَ الهواءَ لكي لا يتهوَّر
نتَّحِد لنعزِّيَّ الجفونَ
إذا ما تضوَّرَ دمعها
نطفِئ قناديلَ البكاءِ
ونشعل دموعَ الفرحِ
من عيونِ العتمة .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire
Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.