samedi 15 février 2025

سهرة // عدنان يحيى الحلقي // سوريا

 

سألْتُ الليلَ لمْ يُبْدِ الجوابا
لماذا لا تشاركني الشَّرابا ؟!
تَأمَّلَني وَ كانَ الشايُ يغلي
على حطبٍ بدا لي كانَ بابا
وكانَ شجيرةً تأوي طيورًا
وَ نحلًا يُخرِجُ العسلَ المُذابا
أراني كيف كنْتُ على سريري
صغيرَ السِّنِّ لمْ أفتحْ كتابا
وَ كيفَ كبرْتُ حتّى اشْتَدَّ عودي
وَ قطَّعْتُ الفيافي وَ الهضابا
معَ الأيامِ دُرنا حيثُ دارَتْ
وَ ظلَّ الليلُ يلهمُنا الصوابا
قرأْتُ وَ ما قرأْتُ كَأَنَّ أمسي
يُجالسني لنفْتَتِحَ الحسابا
سأبدَأُ مِنْ جديدٍ يا صديقي
كأنّي لمْ أكُنْ أجني سرابا.













Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.