jeudi 21 septembre 2017

القصيد 160 // حسين منصري // تونس


كم أغطية متفاوتة السمك
أشحتها عن وجهي
بحسب سمك هزال ليالي الحزينة
وبحسب تفاوت درجات بياضها الضوئية 
كنت كما أنا دائما كلما راودتني إغماضة 
تنبهت لها سارية متيقظة من سرايا جنود الوله 
فأوقفت بحزم وعزم جفوني المثقلة أصلا 
بهموم لا حصر لها
ولا قبل لي بها
لولا أن بعضها يعنيني 
وبعضها الآخر يعنيني أكثر
فيشتد بي جذب أهدابي لا أرمش ولا يهدأ بالي
وأجدني منساقا لا حيلة لي على مناورة
مستسلما أجتر مرارة الخيبات 
وحيدا لا من معي 
غير وسادة تفر مني وتتركني وشأني 
أصارع نوبات سهادي 
وألوذ بالإفاقة تتلوها الإفاقة 
وجيوش حبيبتي تترصدني والوشاة 
فلا أفكر سوى في هزالي و بدانته 
وفي عرش بلقيسي وبطانته 
مشيحا بلا إنقطاع 
عن وجهي المنسي كل غطاء 
لأزيد على هزالي هزالا 
وأرضى بالتالي حبيبتي 
 !هكذا دون إكتفاء
*****
حسين منصري

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Remarque : Seul un membre de ce blog est autorisé à enregistrer un commentaire.